شبكة قدس الإخبارية

هيئة الأسرى: الاحتلال يستهدف الأسرى بإهمالهم طبيا 

20220612124151 (1)

الأسرى - شبكة قدس: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجونها بإهمالهم طبيًا، للنيل من عزيمتهم وثنيهم عن المطالبة بحريتهم، والعيش بين ذويهم وعائلاتهم بصحةٍ وأمان.

ونقل محامي الهيئة كريم عجوة بعد زيارته لسجن عسقلان، تفاصيل الوضع الصحي للأسير رياض العمور (53 عامًا) من مدينة بيت لحم، والذي يعاني من مشاكل حادة في القلب، وهو بحاجة منذ سنوات إلى إجراء عملية لتغيير الجهاز الخاص بتنظيم دقات القلب، كما يشتكي من نزول حاد بالوزن، حيث بلغ وزنه حاليًا 58 كغم.

وقال المحامي، إنه قد أجريت فحوصات للعمور قبل قرابة الشهرين، وتم إبلاغه من قبل طبيب أخصائي بأنه يعاني من مشكلة تخثر قوي بالدم، وبناء على ذلك طلب منه الطبيب أن يأخذ بدلاً من نصف حبة مميع للدم في اليوم، حبتي دواء إلى جانب إبرتي مميع يوميًا صباحًا ومساءً، كما يتناول الأسير ستة أنواع أدوية كي يستطيع النوم من شدة التعب، فيما تتعمد إدارة سجون الاحتلال المماطلة في توفير العلاج اللازم له.

وتتعامل عيادة السجن بطريقة سيئة جدًا مع الأسرى المرضى، وقد نزل قبل أسبوع لعيادة السجن، وكان يعاني من مشاكل وآلام بالصدر ومن شدة آلام لا يستطيع النوم بسببها، حيث اكتفى الطبيب بإعطائه مسكنات فقط. 

من جانبه قال المحامي فواز شلودي بعد زيارته مستشفى سجن الرملة، إنّ "الأسير محمد معاوية عودة من مدينة رام الله، قد أصيب بـ 6 رصاصات بكلتا قدميه عند اعتقال جنود الاحتلال له، ونقل بعدها إلى مستشفى شعاري تصديق، حيث مكث هناك أكثر من شهر، وأجريت له عدة عمليات لزراعة الحديد بقدميه وتثبيت البلاتين، وقد تم إزالته مؤخرًا، ووضعه الصحي في تحسن، لكنه بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة وعلاجات طبيعية".

ويذكر أنه منذ اعتقال الأسير عودة، لم يسمح للأهل بزيارته، ولا يسمح له بالحديث معهم.

وبحسب الهيئة، فإنّ الأسير محمد عواد الجنيدي (20 عامًا) من يطا الخليل، كان قد أصيب بعدة رصاصات بالحوض وكف القدم اليمين، وبطن القدم الشمال، أثناء اعتقال جنود الاحتلال له، وقد تم نقل الأسير بعدها إلى مستشفى سوروكا، وأجريت له عدة عمليات.

وأكدت أنه ما زال يعاني من آلام حادة ولا يستطيع رفع قدميه بشكل سليم، كما تعرّض الأسير إلى خلع بالكتف، ويشتكي من أوجاع كبيرة، وقد طالب عدة مرات بإجراء فحوصات وتصوير لمنطقة الكتف، إلّا أنّ إدارة السجون تماطل بهذا الأمر، وتكتفي بإعطائه المسكنات، علمًا أنّ الأسير ما زال متواجد بالعزل، بسبب أنه موقوف ولم يتم ينتهي التحقيق معه، كما أنه محروم من زيارة أهله والحديث معهم منذ لحظة اعتقاله.